الثلاثاء، 24 مايو 2011

اعماق السكون


هل يستحق الامر عودة ؟.... هل تجرؤ الكلمات ان تعلو وتطفو بعد غرق جميل فى اعماق السكون..

لاعليكم فهو مجرد سؤال

لاجواب له

الخميس، 17 سبتمبر 2009

عيد سعيد





كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك اعاده الله عليكم بالخير والسعادة

الأحد، 28 يونيو 2009

من طرف واحد





الاسفلت يموج من حولى .. فلا يكاد يظهر حتى يختفى !! والطريق مازال طويلا ومملا لا يصاحبنى فيه الا افكارى وهواجسى .. نعم هناك شئ لا افهمه ؟ شئ غامض اجهله .. وانا الذى ظننت انى اسيطر على مقدرات حياتها !! فأذا بالخوف يغزو مشاعرى .. وتهتز عروش ثقتى فيها .. حتما هى تخفى امرا وتحيطه بطى من الكتمان ومزيد من الحذر .. ولكن فاتها انى غارق فى اعماقها واقرأ قبل ان تتحدث ما يدور برأسها الجميل ..



الاتوبيس ينهب الارض نهبا .. وعيناى تحدق فى فراغ بعيد .. هناك حيث سنلتقى .. وترى عيناى عيناها وجها لوجه .. وحينئذا سوف اقرأ ما فيها واغوص رغما عنها فى اغوارها وأرى ما حرصت ان تخفيه عنى طوال مدة غيابى ...!!!


ليتنى استطيع ان انام ولو قليلا وتتوقف عقارب هواجسى عن غرس سمومها فى افكارى ..

ليتنى اغرق فيها .. فتموت واموت معها ...


وتمر الدقائق كالدهر ... بطيئة ثقيلة ... واحدق فى الفراغ البعيد واتذكر كيف كان اللقاء .. وكيف كان حبنا الكبير .. اتذكر ضحكاتنا .. آزماتنا .. وعودنا ....اتذكر عمرا بأكمله ...!!!

وها انا اتقلق فى مقعدى متأهبا وكأننى متسابقا على خط البداية ينتظر اشارة الانطلاق فقد ظهرت بشائر الوصول
انظر بعينى فى البنايات .. فى الحوانيت .. فى وجوه المارة علنى بهذا استعيد انفاسى وهدوء نفسى .. ويضيق صدرى من الزحام .. ويقف الاتوبيس مرغما لفترات طويلة ويتصبب العرق منى قلقا وكمدا ... واستعين بالدعاء لعل الزحام ينتهى ...


واقتربت محطة الوصول اخيرا .. وتوقف الاتوبيس .. وانتفضت واقفا و مزاحما من حولى من اجل بلوغ باب الخروج .. وخطوت بقدمى اسابق الزمن .. وانفاسى تعاندنى ..


ولوحت لتاكسى مقتربا .. واخبرت السائق بوجهتى .. وصار الطريق يتضاءل .. ومكان اللقاء يلوح من بعيد ..ودقات قلبى تدق فى عنف .. ووصلت اخيرا ... وغادرت التاكسى مسرعا ولم التفت للسائق الذى ينبهنى ان مادفعته كثيرا .. واجتزت المدخل فى طريقى الى المصعد .. وكان منتظرا .. وبدأت رحلة الصعود الى عيناها ... الى مكنون قلبها .. الى نهاية هذا العذاب والشك .. وفتح باب المصعد ببطء وراحت عيناى تبحث عنها فى هذا الزحام  .. وتسمرت عيناى فجأة عليها ....هناك على منضدة قريبة من النافذة .. ترتدى ثوبا جديدا لم اره من قبل ... وتعقد شعرها الجميل بطريقة احبها ... واقتربت ووقفت بالقرب منها فأنتبهت ونظرت نحوى متفاجئة فوقعت عيناى فى عيناها وانطلقت لتغوص فى اعماقها باحثة عما اريده .. لتأتى بما حرصت ان تخفيه عنى .. وانتبهت فجأة انى اراها وكأننى لم ارها من قبل .. هناك شئ غريب فى هذا الوجه .. بل انا لا اراها .. انا حتى لا اشعر بها .. احسها غريبة عنى .. حتى عيناها لم تصمد وانكسرت امام نظراتى التائهة !! ويدى الممدودة بالسلام .. ولكنى استطعت ان اقرأ 
  ما حاولت ان تخفيه ... انها نهايتنا معا ...نهاية قصة حب يائسة .. ولم اجلس واستدرت عائدا تائها مجروحا ....احاول الصمود ...بعيدا عن عيناها... ومحاولة يائسة فى صوت بعيدا خلفى يتوسل من اجل البقاء ولم يثنينى ابدا هذا الصوت عن المضى قدما فى طريق بلا عودة.

الأحد، 31 مايو 2009

البقاء للمقهى


امشى فى الشوارع ... فأرى وأسمع وأتعجب !!.. وسؤال يتردد فى اعماقى و يحيرنى دائما؟... الى اين يمضى شبابنا و فلذات اكبادنا ؟؟؟


انهم تائهون وان كنت لا اجهل اين يمكن العثور عليهم ...!!



اتصدقون ان طاقات هذه البلد ومستقبلها قد ادمنوا المقاهى !!...نعم.. المقاهى المنتشرة فى كل الاحياء والازقة بالمحافظات!! حيث اصبحت الملاذ والملجأ والبديل عن البيت  والنادى ...!!

ومن خلال دخان الشيش والسجائر واكواب الشاى والقهوة  وكذلك  ما لذ وطاب من الوجبات السريعة المتاحة.... نجد شبابنا وقد جلسوا متناثرين فى تراخى يقهقهون ويتحدثون بأصوات عالية فرضه عليهم طبيعة المكان الصاخب .. يتجادلون فى حوارات مندفعة يتخللها بعض العبارات المنفلتة احيانا    ولكن لاحرج فالكلام وسط الجماعة له وقع آخر ... اما عن الالعاب الورقية والطاولة والدومينو وحديثا اللاب توب والموبايلات الحديثة والنت فحدث ولا حرج ..وهكذا يقتل الوقت فى هذا التجمع الخاوي .. وهكذا اصبح الحال !! للاسف مؤسفا!!
كلما مررت بالقرب منهم أرى الفراغ والضياع معا!! وارى عيون لا شغل لها الا مراقبة كل مار بالجوار .. انهم يقتلون الوقت .. ولا اعلم ان كانوا يدركون انه مسروق من عمرهم وشبابهم وطاقتهم؟وحاولت ان اجد مبررا لهم .. فدارات فى رأسى العديد من التساؤلات؟ ...اهو الهروب من منغصات الحياه؟ ..ام من التعليم ..ام من شبح البطالة ..ام من ارتفاع الاسعار وحلم الزواج الضائع مابين الحصول على وظيفة و الحصول على شقة!! ....

نعم الكل يفكر فى مستقبل هؤلاء .. ولكن الحلول تأتى على استحياء !! ..
ان تفشى الواسطة والمحسوبية واخيرا الازمات الاقتصادية الحالية وانتشار الفساد قد تركت معظم الشباب فى معاناة واصبح شبح البطالة ينخر كالسوس فى الكيان الاقتصادى للدولة.
  واصبح ما يحدث الآن يؤكد نظرية   .."البقاء للمقهى"!!

الاثنين، 20 أبريل 2009

مجرد سؤال؟





انه الحب.. صاحب جواز المرور رفيع المستوى فى دنيا الصراع والا زمات



يشرق فى سماء حياتنا رغما عنا فترتجف القلوب بين الضلوع .. بآه وأهات









وتسمو النفوس ... وتغل الاحقاد مرغمة فى اصفاد من زهور ..


وتعلو الشفاه ابتسامة الرضا.. فتغمرنا بسعادة من نور ...





انه البراءة والنقاء ... انه الثوب الابيض فى دنيا الصفاء


فهل اصابك يوما بسهامه ؟... فطهر قلبك من كل ذنب وكل داء

الاثنين، 2 مارس 2009

خيبة الامل












اعزائى




هل انتم ممن يقال عنهم اصحاب قرار .....ام...انتم ممن تفضلون العوم على عوم الآخرين؟؟؟؟

مجرد سؤال استفزازى .. !! ولكن مع الاسف الاجابة بعد استعراض المثال المطروح للمناقشة ح تخليكم تحسوا بخيبة الامل اللى راكبة جمل .... !! مع المعذرة على المثال الغير مهذب!!

بالرغم ان الله سبحانه وتعالى قد ميز الانسان بسمة العقل والتدبير ..الا انه ما زال هناك من يسلك سلوك ونهج القطيع حتى وان قاده هذا الى التهلكة ...!!

والقضية المطروحة امامكم اليوم يا سادة يا كرام هى .. قضية الدروس الخصوصية


ومش عارف ليه الموضوع ده دائما ما يثيرحفيظتى بالرغم من انقطاع الروابط بينى وبينه من زمن ليس ببعيد


تعالوا ندخل فى الموضوع ونستعرض معا النبرة الحالية والعالية التى تقول ..

العيال لازم وحتما يأخذوا دروس خصوصية .. مش كدة وبس.. لااااااااا.. وفى كل المواد ..!!


صحيح شر البلية ما يضحك.. طيب انتم نسيتوا زمان كنا بنقول ان اللى بيأخذ دروس خصوصية ده تلميذ فاشل ..وخايب !! و يمكن ده عشان كان فى هذا الوقت حاجة اسمها تعليم بحق...ووزارة اسمها التربية والتعليم .. ومدرسين افاضل افذاذ .. وطلبة عارفين كيف السبيل الى النجاح بالمجهود الفردى .. والثقة بالنفس وبدون اى نوع من التدخل الاسرى ..الذى قد يحدث فى اضيق نطاق ممكن .. (ده زمان)

يعنى من الآخر
و بهذا المنظور السابق .. يكون مقياس الطالب الفاشل اليوم هو الاجتراء على هجر الدروس الخصوصية والاعتماد على النفس وكمان تحقيق النجاح وبتفوق ..!


طبعا الكلام ده مش ح يعجب قاعدة عريضة من الناس ..!

وح يقولوا... ياعم ارحمنا !!

انت عايز تضيعنا وتضيع العيال ؟؟؟..

ده المدرسين لو شموا خبر ح يتربصوا ليهم فى اعمال السنة ويخلوها سنة كحلى علينا كلنا ...!!

اذن .. هى الحكاية كدة!!!

طيب اسمحوا لى ان اتكلم واعرض وجهة نظرى التى قد تعجب البعض وقد لاتعجب البعض الآخر .. معلش مضطرين تستحملونى !!!

كلام الاخوة المعترضين من وجهة نظرى عايز قاعدة و اعادة نظر!! ولو فكرنا شوية حنعرف انه ليس له أى اساس من الصحة.. وكل الحكاية اننا فعلا لغينا عقولنا وعومنا على عوم غيرنا ومشينا وراء القطيع ونحن فى قمة السعادة والحبور.. سعادة وصلت لدرجة التباهي كأن تقول ام لزميلتها " والله ده كريم ابنى بيأخذ دروس فى كل حاجة حتى الكومبيوتر" .. بالذمة ده كلام ..!! من اين لنا بالوقت والجهد والمال !! وحتى ان توافرت كل هذه العوامل ؟؟ اين دور الطالب وفرصته فى الاعتماد على نفسه؟ .. وما هى محصلة هذا الشعور بعد سنوات من الدراسة ؟.. ولماذا يذهب اطفالنا الى المدارس اذن .. اياكم ان تقولوا عشان يتعلموا ... !! ما احنا عرفنا اللى فيها خلاص!

ممكن نقول انهم فى منتزه للهو وتضييع الوقت حتى يعود الابوين من اعمالهما ويلتقى الجميع ليبدأ اليوم الدراسي الحقيقي بالدروس الخصوصية مع مزيد من الاستنزاف لوقت الاسرة ومدخراتها وراحتها ..!!

انا بقول الحمد لله انه مازالت هناك بعض الاسر الواعية التى تصر وبشدة على ان يعتمد اولادهم على انفسهم وخصوصا فى المراحل الاولى من عمرهم .. مع قليل من الاشراف الاسرى ومتابعة غير لصيقة .. ومساعدة اذا لزم الامر ..!!

على فكرة .. تشجيعنا للدروس الخصوصية بدون وعى وتروى قد يكون السبب الحقيقى لمزيد من الخسائر..فى الوقت اللى احنا فى اشد الحاجة الى بناء كيان وشخصية اولادنا.. وبيان مدى قدرتهم على شق طريقهم فى الحياة والنجاح ...

قد يحتاج الامر الى وقت و جهد "غير مهدر بالطبع" من جانبنا.. ولكن الا يستحق اولادنا وفلذات اكبادنا هذا التعب ... وهذا المجهود والرعاية من اجل حياة افضل .. والا يشيرهذا التسابق بيننا من اجل مزيد من الدروس الخصوصية الى مدى تردى التعليم وتراجع المدرسين عن اداء واجبهم المفروض عليهم .. ومعالجة الاباء لهذه الاخطاء بمزيد من الدروس الخصوصية... لقد تغير مفهوم التعليم واصبح هناك اتفاق غير معلن بين الجانى والضحية على الاستمرار فى هذه المهزلة... ولسوف يحصد الابناء ما زرعه الاباء ..

دعونا لا نستسلم ونحاول .. ولتكن الدروس الخصوصية شر لابد منه عند الضرورة فقط... بل وفى اضيق نطاق.. مع متابعة ملموسة منا لجدواها .. والا فلتذهب الى مصيرها المحتوم بعيدا عنا وعن اولادنا .


احتاج الى رأيكم حتى وان كان فى الاتجاه المعاكس !!

السبت، 24 يناير 2009

عفوا .. فأنا انسان!!









تزاحمت الافكار برأسى .. وتنافست العبارات وتشابكت من اجل الاستعداد للذهاب فى رحلة طويلة !! رحلة فى طريق للاسف .. فى اتجاه واحد .. رحلة الانسان .. وغموضه!!

معذرة فمازلت احاول ان اكبح جماح افكارى حتى تهدأ .. فأنا فى طريقى ان اسبر اغوار هذه النفس البشرية بطريقة او بأخرى لعلى اجد اجابة على كل هذه الاسئلة والالغاز...!!؟؟

السؤال الاول .. : مالذى تعرفه عن التفكك الاسرى؟

الاجابة : التفكك الاسرى .. ابن عم التفكك العائلى .... وقريب ونسيب تفكك المجتمع!!

يمكن حاجة تضحك .. ويمكن لا؟ ... عموما انا عايز ادخل فى الموضوع بدون لف ولا دوران ..

الحكاية وما فيها ان الانسان فى الآونة الاخيرة ونحن على مشارف القرن الحادى والعشرون استطاع وبنجاح منقطع النظير ان يقطع اوصال نظرية الترابط الاسرى والدفء العائلى .. وتبدلت اولويات حياته لتأخذ مراكز متقدمة اكثر اهمية من هذا الهراء (!)


مثال التفانى فى العمل من اجل مزيد من الاموال وبالتالى النجاح لان الحياة اصبحت صعبة!! اما عن الوقت فقد اصبح غير كاف لتغطية الواجبات الاجتماعية !! ليس على المستوى العائلى فقط بل على المستوى الاسرى .. والطامة الكبرى فى الاولاد .. فهم توابع وضحايا النظرية المشئومة بالاضافة الى ما استطاع جهابذة التعليم ببلدنا الحبيبة ان يفعلوه بهم فقد اغرقوهم فى رمال التعليم الناعمة وانشغل الآباء والامهات فى مساعدتهم للخلاص من هذا الخطر المحدق بهم.. كل بطريقته ..!!

وحتى لا نبتعد عن الهدف وهو حل لغزواسباب التفكك ..ايا كان .. فقد سمحت لنفسى ان اسأل واجاوب فى نفس الوقت من خلال تصور لحوار تليفونى بين اب وابنه المتزوج ....!!

س . انت فين ياسيدى .. خلاص نسيت ان لك اب وأم .. وحتى اخواتك ما بتسألش عنهم خالص؟
ج . أعمل ايه ياحج والله الظروف بقت صعبة خالص!! .. انا يادوبك برجع من الشغل الساعة كذا واتغدى وانام شوية واقوم عشان اعمل كذا وكذا والاولاد عندهم مذاكرة ومدرسين والامتحانات قربت .. وطلبات البيت .. وكذا وكذا !!معلش اعذرنى.. والاجازة خلاص قربت .. كلها ثلاثة شهور ونقدر نقعد لنا كدة قعدة حلوة من بتوع زمان!!
س . ثلاثة شهور .. الله يكون فى عونك !! .. طيب ياريت تفتكر تسأل بالتليفون حتى على أمك و اخواتك؟
ج . ان شاء الله طبعا .. كل ما يكون عندى وقت ح أتصل !!
س . ياترى ازى الاولاد انا بقى لى كتير ما سمعتش صوتهم ؟
ج . والله كويسين .. اصل عندهم بكرة امتحان وبيذاكروا .. ادعيلهم والله ياحج عشان ربنا يكرمهم!!
س . طيب... سلم لى عليهم وربنا معاهم ومعاك .. ومعانا!!
ج . الله يسلمك .. سلم لى على كل اللى عندك .. مع السلامة!!!!!!
س . الله يسلمك .. مع السلامة!!

اى حجج هذه؟ ..ولماذا اصبح الحوار فى حد ذاته مجموعة من الاعذار السخيفة!! .. ولماذا وافق الاب على سلسلة الحجج السلبية بدون أى اعتراض ايجابى!! و كيف لا يجد الابن الوقت القليل ليرى ويجالس افراد عائلته؟ ..بل وحتى ابسط الامور الا وهو استخدام التليفون او الموبايل اصبح وكأنه امر صعب ومهمة رسمية .. اى نكتة سخيفة هذه!! .. وكيف جرؤ الابن على تجاهل رغبة ابيه فى سماع صوت احفاده بعذر اقبح من ذنب .. وكأن الدقائق القليلة فى سؤال الجد عن احفاده هى نهاية العالم ... ؟؟؟؟

هذا الجفاء فى المشاعر .. والاصرار عليه من قبل جانب عريض من شبابنا هو اول معول يهدم فى كيان الاسرة وترابطها .. ولابد من محاربته شكلا وموضوعا .. فالتنازل عن واجباتنا الاجتماعية تجاه اسرتنا وعائلتنا والمجتمع من حولنا قد يبتر بلا شفقة أو رحمة مشاعرنا وترابطنا والدفء العائلى .. و يقع عاتق جمع شمل الاسرة علي كبارها .. فلابد لهم الا يستسلموا ولايدخروا وسعا فى خلق الروابط بين افراد الاسرة حتى لا يتمزق هذا الكيان الجميل وحتى لا يتوه الجميع فى غابة الحياه.

يا جماعة الحكاية مش ناقصة ...ياريت ننتبه ونحرص ان تكون هناك دائما علاقات اسرية وعائلية قوية ومتينة تتخللها المشاعر الطيبة والمجاملات الرقيقة وان نغرس هذا ونرعاه فى افئدة وعقول اولادنا حماية لهم من غدر وتقلبات الزمن.

(وللحديث بقية)

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

الاختيار



ايهما نختار لو خيرنا ما بين الصفتين العناد و الغباء ؟

اكيد الاجابة الفورية تحتم علينا التنكر من كليهما معا !!

ومن اجل هذا فلاداعى للحيرة ووجع القلب...فالاثنان وبدون شك وجهان لعملة واحدة ...!!!!

تعالوا نفكر وبسرعة .. كم من المرات قمنا وبأصرار على عمل نحن نعلم تماما انه خطأ .. أو حرام .. او مؤذى .. أو غير لائق ؟

لو ركزنا قليلا لوجدنا انه لم يمض كثيرمن الوقت على آخرعمل قمنا به و يتصف بالعناد والغباء معا.....

الحاجة اللى تضحك وتبكى فى نفس الوقت اننا بنبقى عارفين بل متأكدين من داخلنا ان ما نفعله غلط جدا ولكن العند فى الاعتراف بالحقائق والاصرار على الخطأ بغباء.. بيوقعنا فى شر اعمالنا ...

فمثلا

البنت .. بتبقى مقروصة من الجحر الف مرة وبرضه مصرة ان الباشا حبيب القلب هو كل حاجة فى الدنيا..... وبالرغم من ان كل تصرفاته بتؤكد أنه حالنجى و بيلعب ويتسلى بمشاعرها .. ولكن احنا بنكلم مين؟ الاخت فى دنيا غير الدنيا يصاحبها عناد غريب بعدم الاعتراف بالحقائق ويحاصرها غباء مستحكم فى الاصرار على ماهى عليه.!!

والولد ..عارف ومتأكد ان الشلة اللى ماشى معاها لخبطت حياته وأفسدت ما اصلحه الدهر .. ولكن هيهات ان يتنازل عن كونه فرد فى القطيع الضائع ... انه يعاند نفسه وضميره النائم ويلوى الحقائق ...

والزوجة .. المصرة على افشاء اسرار بيتها لكل من هب ودب ... وهوايتها الوحيدة افتعال الشجار لاتفه الاسباب.. وعلى الرغم ان حياتها الزوجية اصبحت مهددة بالانهيار الا انها مصرة بعناد وغباء انها صح ....!!

والزوج الدون جوان .. الذى يلهث وراء كل انثى دون مراعاه لزوجة او اسرة او للمجتمع من حوله .. لا يفكر ولايستمع لصوت العقل والضمير ويصر بعناد وغباء على انه معبود المراهقات وانه مش عارف يعمل ايه فى المعجبات الملتفين من حوله ... حالة ميئوس منها !!!

والمدرس ابو ذمة خربانة .. والطبيب التاجر ... والموظف المرتشى .... والسائق المستهتر .. والمدير المتسلق والمداهن ... والعامل الذى لايراعى ضميره ........والتلميذ المصر على الفشل ... وغيرهم!!!!


كل اللى فات كان مجرد حالات من الآف الحالات التى نتعرض لها يوميا ولا ننتبه لها الا بعد فوات الاوان ... فنحن ان لم نستوعب الدرس فى حينه ...... فسرعان ما ينتهى الدرس بخسائر قد تدمرنا وقد تغير مسار حياتنا ..

لماذا لانسعى جاهدين فى التخلص من تلك الآفتين معا..... العناد فى الصح والاصرار بغباء على الغلط


ياريت نحكم عقولنا شوية ونتصالح مع ضمائرنا ونعلن بصدق قرار مقاطعة العناد فى الحق .