الأحد، 31 مايو 2009

البقاء للمقهى


امشى فى الشوارع ... فأرى وأسمع وأتعجب !!.. وسؤال يتردد فى اعماقى و يحيرنى دائما؟... الى اين يمضى شبابنا و فلذات اكبادنا ؟؟؟


انهم تائهون وان كنت لا اجهل اين يمكن العثور عليهم ...!!



اتصدقون ان طاقات هذه البلد ومستقبلها قد ادمنوا المقاهى !!...نعم.. المقاهى المنتشرة فى كل الاحياء والازقة بالمحافظات!! حيث اصبحت الملاذ والملجأ والبديل عن البيت  والنادى ...!!

ومن خلال دخان الشيش والسجائر واكواب الشاى والقهوة  وكذلك  ما لذ وطاب من الوجبات السريعة المتاحة.... نجد شبابنا وقد جلسوا متناثرين فى تراخى يقهقهون ويتحدثون بأصوات عالية فرضه عليهم طبيعة المكان الصاخب .. يتجادلون فى حوارات مندفعة يتخللها بعض العبارات المنفلتة احيانا    ولكن لاحرج فالكلام وسط الجماعة له وقع آخر ... اما عن الالعاب الورقية والطاولة والدومينو وحديثا اللاب توب والموبايلات الحديثة والنت فحدث ولا حرج ..وهكذا يقتل الوقت فى هذا التجمع الخاوي .. وهكذا اصبح الحال !! للاسف مؤسفا!!
كلما مررت بالقرب منهم أرى الفراغ والضياع معا!! وارى عيون لا شغل لها الا مراقبة كل مار بالجوار .. انهم يقتلون الوقت .. ولا اعلم ان كانوا يدركون انه مسروق من عمرهم وشبابهم وطاقتهم؟وحاولت ان اجد مبررا لهم .. فدارات فى رأسى العديد من التساؤلات؟ ...اهو الهروب من منغصات الحياه؟ ..ام من التعليم ..ام من شبح البطالة ..ام من ارتفاع الاسعار وحلم الزواج الضائع مابين الحصول على وظيفة و الحصول على شقة!! ....

نعم الكل يفكر فى مستقبل هؤلاء .. ولكن الحلول تأتى على استحياء !! ..
ان تفشى الواسطة والمحسوبية واخيرا الازمات الاقتصادية الحالية وانتشار الفساد قد تركت معظم الشباب فى معاناة واصبح شبح البطالة ينخر كالسوس فى الكيان الاقتصادى للدولة.
  واصبح ما يحدث الآن يؤكد نظرية   .."البقاء للمقهى"!!